الجمعة، 14 فبراير 2014

حكاية من نوع آخر

كانت تدعوني بهي وتناغمتُ معها كنسمة بين جزيئات الهواء
وضعتني مرآتها وأخذت تحاكي حركاتي وسكوني شرودي وحضوري
فكري وخزعبلاتي حتى حسبتها انا
****
اشرقت الشمس وأغربت عبر سنين وأيام 
صارت عمراً ووضعت بين ثنايا الأيام مفرداتها
لم أعي انها تعمل كأحفورة 
لم أعي انها كانت تقوم بإحلال جزيئاتها مكان مكوناتي
صنعت لنفسها هيكلاً قوياً خالداً .
بحثت عن جزيئاتي لأعيد ترتيبها!
لم أجدها !
***
هكذا تفعل قوانين الطبيعة 
الاستبدال  والاحلال قونين صارمة لا تعرف الهوادة
قد تكون هنا بحيرة وعلى مر الزمان تصبح صحراء
وقد تكون هنا غابة وتغدوعلى مر الزمان بحراً عميقاً
***
ترى اين أجزاء اجدادنا؟!
اظن انني وانك نتنفس الأكسجين الذي كان في هيكلٍ ما ثم اندثر 
ونشرب من ماءٍ كان يوماً في لحاء شجر ..
هذه الطبيعة أجزاء منا ونحن أجزاء منها
لذا ترانا على وئام
نحبها ونشعر بالسكينة 
حين نختلي بها
ونحاكي صمتها المطلق!

ليست هناك تعليقات: