يعتريها شعور ممزوج بالانزعاج كلما مرت بذلك الرف المستند الى الحائط
ذلك لانه يحمل كتاب الهم الأزلي ...
وتتسائل بحرقة عن سر الخيوط التي تربطه بذاكرة الأيام الخالية التي تختفي سنين
ثم تعود في لمحة بصر ..
ثم تعود لحاضرها مسترجعة قولها الذي تهمس به دائما الى الحنين الذي يسكنها:
"ذكرياتي هي ايامي التي عشتها بكل ما فيها من فرح وحزن وسعادة .ومن الغبن اختزالها او محوها"
لا سيما ان العقل الباطن كما يقولون أن لديه سرعة كبيرة في التسجيل
خلاف العقل الواعي !
والله اعلم ..
كل شي في حياتنا مرتبط بظروف كانت تصاحبه وقت وجوده او حدوثه ..شئت ام ابيت !
وما ذلك الكتاب الا هو احد هذه الاشياء ..
هل من الممكن ان نقطع جذور الاسترجاع بمحو الآثار ؟!
وماذا عن الخواطر ؟!
وهل من سبيل الى احتثاتها
لا سيما ان كانت مؤلمة الى حد الشعور بالموت ؟!
لا سبيل!
وما النسيان سوى اكذوبة كبيرة نضحك بها على ذواتنا لنخدرها الى حين وليس للأبد !!
هل من الممكن تصنيف الذكريات؟!
لنختار منها ما نحتاج وقت ما نريد ؟!
وماذا عن المشاعر التي تغزو كياننا دون ما اذن ؟!
تلك التي قد تفرحنا حياناً وقد تبكينا أحياناً!
الذكريات والمشاعر والخواطر تتمازج مع الذات
لتصنع الواقع لهذا الانسان ذلك المخلوق الغريب!
فهل حقاً ..
ان الانسان ..هو اغرب مخلوق في هذه الدنيا ..
كما اقول انا ؟!!!!!!!!
***
وماذا عنك أيتها الذكريات الذي تعبر الأفق
أما آن للنفس ان تسكن ؟!
وتعيش بسلام
***