الأربعاء، 31 ديسمبر 2014

هذا ديننا.. وضاء وجهك يا اسلام

 
في خضم ما يحدث في هذه الايام من هجمة شرسة على الاسلام واتهامه بتهم باطلة لا اصل لها
وما كان ذلك الا لجهل به والحكم عليه من الاشخاص الذين لا يعرفون من الاسلام الا الاسم فقط
وهذا للأسف عين الظلم  فمن اراد ان يعرف الاسلام فعليه بدراسته من نبعه الصافي
الكتاب والسنة  ولا يسعني ازاء ذلك الا ان انثر درراً من مزاياه الرائعة  
وأسلط الضوء  على جانب من جوانبه الكثيرة في العدل والاخلاق في وقفة معاملة المسلمين لغيرهم ..
حيث كان رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم القدوة لنا ليعلمنا هذه المعاني العظيمة
فقد روي ان رسولنا الكريم كان يحضر ولائم  أهل الكتاب ويعود مرضاهم ويزورهم ويكرمهم حتى روي أنه لما زاره وفد من نصارى نجران فرش لهم عباءته ودعاهم الى الجلوس عليها .
وقد سار المسلمون على سيرته صلى الله عليه وسلم فعاشروا اهل الملل والنحل الأخرى بصفاء ووئام فكان المسلم يجاور المسيحي واليهودي يتزاورون ويتهادون لا يفصلهم الا المسجد والكنيسة والبيعة .
روي : ان غلاما لابن عباس الصحابي الشهير ذبح شاة
فقال له ابن العباس : لا تنس جارنا اليهودي
 ثم كررها حتى قال له الغلام: كم تقول هذا!
فقال: إن النبي صلى الله عليه وسلم قد اوصانا بالجار حتى خشينا أنه سيورثه
ومعنى هذا ان الاسلام لا يفرق في مكارم الاخلاق والحقوق الاجتماعية بين مسلم وغيره.
وفي التاريخ احداث تدل ان العدل اساس الحكم في الاسلام 
 فقد روي ان يهوديا اشتكى عليا رضى الله عنه  للخليفة عمر بن الخطاب
والكل يعلم مكانته حيث  أنه ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم  وزوج ابنته واحد المرشحين للخلافة 
 فلما مثلا بين يدي عمر نظر الى علي
وقال له: قم يا ابا الحسن واجلس الى خصمك فساوى علي خصمه وجلس امامه وقد بدأ التأثر على وجهه 
فلما انتهت الخصومة قال عمر : أكرهت يا علي ان تجلس امام خصمك؟
 فأجابه علي : كلا!
ولكني كرهت أنك لم تسوِ بيننا حين قلت :يا ابا الحسن ( يريد أن  الكنية تشير الى التعظيم ).
عدل عمر رضي الله عنه وسمو اخلاق علي رضي الله عنه  كانوا نتاج هذا الدين العظيم
 هذا ديننا سماحة واخلاق سامية...
لا دين ارهاب كما يزعم المغرضون ..!!
                                                         ***

ليست هناك تعليقات: